أُقيم مساء يوم الخميس الموافق 18 فبراير 2021 بمصحة النفط بطرابلس ، احتفال بسيط بمناسبة افتتاح مبنى الصيدلية بالمصحة بكامل تجهيزاتها، وذلك بحضور السيد رئيس مجلس الإدارة المهندس مصطفى صنع الله و السادة اعضاء مجلس الادارة أبو القاسم شنقير، و العماري محمد، و السادة رئيس وأعضاء لجنة الإدارة بمصحة النفط، خالد بن عثمان، ومحمد أبوعزة و مدير عام مصحة النفط الانسة امينة معكاف، بالإضافة الى عدد غفير من المدراء العموم ومدراء الادارات بالمؤسسة ومصحة النفط، و الاطقم الطبية و الطبية المساعدة، ومدير عام شركة مست جروب المنفذة لمشروع تطوير المصحة.
و في مستهل الحفل قال السيد رئيس مجلس الإدارة : "في البداية أهنيء الشعب الليبي الكريم بالذكري العاشرة لثورة الـــ17 من فبراير، وأتمنى من الله العلي القدير أن نكون قد تعلمنا من السنوات الماضية بمحنِها وآلامِها ، أن الوطن لن ينهض الا بتكاتف الجميع دون استثناء او إقصاء لأحد، وخصوصاً أن ليبيا بلد واعد ويزخر بخيرات كثيرة ولا نحتاج الا لصدق النوايا وحب الوطن للنهوض بهذه الامة مجدداً وجعلها في مصاف الدول المتقدمة بإذن الله تعالى، نفتتح اليوم جزء من مشروع تطوير مصحة النفط، هذا المشروع الذي بدأناه منذ شهور بسيطة وبميزانية بسيطة أيضا من أجل الارتقاء بخدمات هذه المصحة التي توفر الخدمات لشريحة كبيرة من العاملين بقطاع النفط وأسرهم، وتم البدء في مشروع التطوير قبل 10 اسابيع ونستهدف الانتهاء من التطوير بشكل كامل في منتصف شهر اغسطس 2021 إن شاء الله، وسيلاحظ العاملون و اسرهم الفرق قبل وبعد التطوير من خلال الخدمات العلاجية التي ستتوفر بالمصحة بإذن الله، وبعد الانتهاء من المشروع بشكل كامل وكنوع من الشفافية سنكشِف لكم عن التكلفة الاجمالية، وللأسف ستلاحظون ان الاموال التي نهبها السراق خلال ال 10 سنوات الماضية كانت كفيلة ببناء مدن ليبيا بالكامل.

و اضاف السيد رئيس مجلس الادارة قائلا : "وفقا لمبدأ العدالة الاجتماعية التي انتهجتها المؤسسة الوطنية للنفط، فسيتم بناء مصحات مشابهة شرقاً وجنوباً فليس من العدل في شيء أن يتكبد عاملونا و اسرهم شرقاً وجنوباً معاناة السفر للعاصمة للعلاج بل من أبسط حقوقهم أن تأتيهم الرعاية الصحية لمناطقهم، و اضاف قائلا : " في الحقيقة إن المؤسسة الوطنية للنفط وبالتعاون مع شركائها من عمالقة شركات النفط في العالم، لديها رؤية واضحة وأهداف كبيرة لتوفير الخدمات ليس للموظفين فقط، بل أيضاً للمناطق والمجتمعات المحيطة بالعمليات النفطية وقد أعاق إقفال النفط لــ10 أشهر تحقيق هذا الامر، ولكن بفضل الله إنتاجنا في زيادة وأسعار النفط تحسنت، وبالإمكان التنسيق بشكل اوسع مع شركائنا لتحقيق مزيداً من التنمية جنوباً وشرقاً وغرباً بإذن الله إذا استقرت البلاد، ونطمح للحصول على ميزانياتنا المطلوبة من أجل تمويل عملياتنا النفطية من خلال التشغيل والصيانة للمساهمة في زيادة الانتاج وتحقيق عائدات أكبر للدولة الليبية، وبالتالي توفير خدمات معيشية وصحية لائقة بالعاملين بقطاع النفط، وهو ما سيحفزهم لمزيدا من العطاء وسنصل للمستهدف بشكل أسرع.